معبودة الجماهير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافى ادبى اجتماعى رياضى


2 مشترك

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    سعيد امين
    سعيد امين
    الاداره
    الاداره


    عدد المساهمات : 61
    نقاط : 159
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009
    العمر : 33
    الموقع : saide

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة Empty من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    مُساهمة  سعيد امين الإثنين نوفمبر 02, 2009 10:38 am

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
    المراجعة الحالية (غير مراجعة)اذهب إلى: تصفح, البحث
    [أخفِ]سلسلة القرآن الكريم
    القُرْآنُ الكَرِيْمُ

    بوابة القرآن الكريم
    قطعأظهر
    آية • سورة • جزء • حزب • ربع حزب

    علمأظهر
    تفسير • تأويل • رسم • ترتيل • تجويد

    متنأظهر
    بسملة • مفصل • مثاني • مئون • طوال
    معجزات • محكمات • متشابهات • مكيات • مدنيات

    نقلأظهر
    ترجمة القرآن

    القراءاتأظهر
    رواية حفص عن عاصم • رواية أبي الحارث عن الكسائي • رواية إدريس عن خلف البزار • رواية إسحاق الوراق عن خلف البزار • رواية ابن جماز عن أبي جعفر • رواية ابن ذكوان عن ابن عامر • رواية ابن وردان عن أبي جعفر • رواية البزي عن ابن كثير • رواية الدوري عن أبي عمر • رواية الدوري عن الكسائي • رواية السوسي عن أبي عمر • رواية خلاد عن حمزة • رواية خلف عن حمزة • رواية روح عن يعقوب الحضرمي • رواية رويس عن يعقوب الحضرمي • رواية شعبة عن عاصم • رواية قالون عن نافع • رواية قنبل عن ابن كثير • رواية هشام عن ابن عامر • رواية ورش عن نافع




    هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابتها أو إعادة كتابة أجزاء منها بالكامل للأسباب المذكورة في صفحة النقاش.
    رجاءً أزل هذا الإخطار بعد أن تتم إعادة الكتابة.

    إن القرآن كتاب سماوي يؤمن المسلمون بأنه كلام الله غير مخلوق، وهو أهم مصادر التشريع الإسلامي. نزل على رسول الله محمد وحياً من الملك جبريل. ويسمى الكتاب الذي يكتب فيه القرآن مصحفًا. يعتبر المسلمون دراسة القرآن وتعلمه وحفظ آیاته من أهم العلوم التي يجب عليهم تعلمها، إذ أنهم يواظبون على قراءة القرآن ودراسته وتطبيق معانيه منذ صغرهم وطوال حياتهم، فهو عندهم معجزة الإسلام الخالدة، لذا تُوجَد أحكام للاستماع إليه أو قراءته وتلاوته. ويدعو القرآن لمبادئ هامة يقوم عليها الإسلام وتسير عليها حياة المسلمين.




    محتويات [أخفِ]
    1 القرآن لغة واصطلاحا
    2 مقدمة
    3 بيان القرآن
    3.1 العقيدة
    3.2 الشريعة
    3.3 الأخلاق والفضيلة
    3.4 قواعد أخرى
    4 أسماء القرآن
    5 نزول القرآن وجمعه في مصحف واحد
    5.1 حفظ القرآن في عهد النبي محمد
    5.2 جمع المصحف في عهد أبي بكر الصديق
    5.3 توحيد و نسخ المصحف في عهد عثمان
    6 جمع القرآن لدى الشيعة الإثنا عشرية
    7 رسم المصحف وتطوير خطه
    8 كراسي القرآن
    9 وصف القرآن في القرآن
    10 القرآن معجزة
    11 سور القرآن وعددها
    12 تقسيم القرآن إلى أجزاء وطرق العد
    12.1 أجزاء القرآن الثلاثون
    12.2 عدد آيات القرآن
    12.3 أعداد أخرى
    13 ترتيب نزول القرآن
    14 فهرس سور القرآن
    15 انظر أيضا
    16 وصلات خارجية
    17 مراجع


    [عدل] القرآن لغة واصطلاحا
    القرآن لغة ًهو كل ما يُقرأ، وهذا هو المعنى المعجمي أو اللغوي للكلمة، فالصلاة قرآن، والدعاء قرآن، والأذكار الأخرى قرآن بدليل آية ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ سورة الإسراء 78 إذ قرنت الآية القرآن بأوقات الصلاة كالدلوك (الظهر) والغسق (المغرب) وهو ما يفيد معنى الصلاة وليس تلاوة كتاب القرآن. أما القرآن بمعناه الاصطلاحي وهو ما يسمّيه المسلمون اليوم (ما بين الدفتين) فقد شاع بعد مجيء الإسلام.

    [عدل] مقدمة

    المصحف
    جزء من الآية 60 إلى 61 و جزء من الآية 61 من سورة المائدة بالخط الكوفي الشرقي؛ إحدى مخطوطات صنعاء.يؤمن المسلمون أن القرآن الكريم هو كتاب الله أنزِله على نبي الله صلى الله عليه و سلم. ولهذا، يعتبر المسلمون أنّ تلاوة القرآن والاستماع له والعمل به كلها عبادات يتقرب بها المسلم إلى الله وتزكو بها روحه. ويعتقد كثير منهم أنه أساس حضارتهم وثقافتهم، وبه بدأت نهضتهم في كل مجالات الحياة، الدينية و الدنوية.

    أخرج الدارمي عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول: « ستكون فتن. قلت: وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا "إنا سمعنا قرآنا عجبا". هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومن عمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم».

    ولم يكن لفظ المصحفِ بِمعنى الكتابِ الذي يجمع بين دفتيه القرآن، إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعه أبو بكر الصديق فأصبح اسمًا له. [1]

    والقرآن يناقش مواضيع متعددة تشمل حياة الإنسان في الدنيا والآخرة: فالدنيا والدين في الإسلام مرتبطان؛ والقرآن يؤسس عقيدة المسلم ويدعو الناس لعبادة الله وحده وطاعته والخضوع له والتفكر في خلقه. ويناقش حقوق الإنسان وواجباته تجاه ربه ونفسه ومجتمعه ودينه والكون كله. وقد بين القرآن أن البشر كلهم سواسية لا فرق بينهم مهما اختلفت لغاتهم وطبقاتهم إلا بتقواهم لله، فهذا هو المقياس الذي يتفاضل به الناس عند الله. وحدد القرآن النظام الاجتماعي للمسلمين، وكذلك آداب المسلم وأخلاقه واستخلص المواعظ والعبر من تاريخ السابقين؛ وحذر من عذاب النار يوم الدين، وغير ذلك من المواضيع والمحاور.

    والقرآن نص مكتوب مقسم إلى 114 فصلًا، وكل فصل منها يسمى سورة، وكل سورة مقسمة إلى عدد من الجمل أو الأقوال التي تسمى آيات. وتفتتح كل سور القرآن ب "بسم الله الرحْمن الرحيم"، عدا سورة التوبة، فإنها نزلت بدون بسملة.

    [عدل] بيان القرآن
    قال الله في القرآن ﴿‏ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء﴾‏‏ (النحل:89‏‏‏)، ﴿‏‏هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين‏﴾ (آل عمران:138‏‏)، ﴿‏فإذا قرأناه فاتبع قرآنه‏. ‏ثم إن علينا بيانه﴾‏‏ (القيامة:‏‏‏18و19)،‏ ‏﴿يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا﴾‏‏ ‏(النساء:174)و﴿‏شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان‏﴾‏ (البقرة:185‏).‏

    وعليه، يشرح القرآن ثلاث قضايا رئيسية بأسلوب حواري وبحجج يعتبرها المسلمون دامغة بَيِّنٍة. هناك حديث ورد في قسم القرآن الذي فيه ( فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم ....) المروي عن علي رضي الله عنه : هذا الحديث غير صحيح من حيث السند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث فيه أبو المختار سعد الطائي وابن أخي الحارث الاعور مجهولان عند أهل العلم وفيه الحارث الأعور من رواته وهو ضعيف وبعض العلماء يتهمه بالكذب . فلذلك الحديث ضعيف جدا لا يجوز الإحتجاج به ولا روايته وهناك أحاديث صحيحة تبين عظمة القرآن ويكفي القرآن ذاته لتبيين عظمة نفسه والله أعلم .

    [عدل] العقيدة
    فيها يشرح الله في القرآن أنه خالق كل شيء وأنه على كل شيء قدير، وذو صفات حسنى، وأنه خلق الإنسان فسيميته ثم يُحييه يوم القيامة ليحاسبه على أعماله. ولهذا يحث القرآن ويؤكد على أركان الأيمان الستة:

    الإيمان بالله وهو يستلزم طاعته ومَحبته وعبادته. وعدم الشرك بالله وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الرب.
    الإيمان بالملائكة وبأنهم عباد الله المقربون، الذين لا يعصون له أمرا ويفعلون ما يأمرهم به.
    الإيمان بالكتب السماوية من عند الله.
    الإيمان بكل الأنبياء والرسل المبعوثين من الله للبشر فمنهم إبراهيم أبو الأنبياء وإمام أهل التوحيد، عيسى الذي يعتبر في الإسلام عبد الله ورسوله وكلمته الملقاة إلى مريم العذراء ويؤمن المسلمون أن الله جعله مبشرا بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد كما ورد في إنجيل برنابا لكن المسيحيين يخالفون. وهذا هو محمد بن عبد الله الذي يؤمن المسلمون أنه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأن رسالته تنسخ الشرائع السابقة.
    الإيمان باليوم الآخر المبعوث فيه البشر من القبور للحساب على ما قدموا، فيدخل المؤمنين جنة ويصلى الكفار نارا.
    الإيمان بالقدر خيره وشره.
    جزء من سلسلة

    الإسلام


    تاريخ الإسلام
    العقائد و العبادات
    توحيد · الشهادتين · الصلاة · الصوم
    الزكاة · الحج


    قائمة الشخصيات الإسلامية
    محمد بن عبد الله
    أنبياء الإسلام · الصحابة
    أهل البيت

    نصوص و تشريعات
    القرآن · حديث نبوي · الشريعة
    فقه إسلامي

    فرق إسلامية
    السنة · الشيعة · الإباضية · الأحمدية

    مذاهب إسلامية
    الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة ·
    · الظاهرية · الزيدية · الجعفرية · الإباضية


    علم الكلام و الفلسفة
    المعتزلة · الأشاعرة · الصوفية

    حضارة الإسلام
    الفن · العمارة
    التقويم الإسلامي
    العلوم · الفلسفة
    الإسلام السياسي
    الليبرالية الإسلامية


    مساجد
    المسجد الحرام · المسجد النبوي
    المسجد الأقصى

    مدن إسلامية
    مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس · كربلاء · النجف

    انظر أيضا
    مصطلحات إسلامية
    قائمة مقالات الإسلام
    الإسلام حسب البلد

    عرض • نقاش • تعديل
    [عدل] الشريعة
    فيها يشرح القرآن أن الله هو خالق الإنسان وهو أعلم بِما يصلحه لذا فهو الأحق بالتشريع للإنسان. ومن هنا فإنه يضع الأوامر والنواهي التي تحكم حياة الإنسان ليُحَصِّل سعادة الدنيا والآخرة. فإن في القرآن لأوامر كشهادة الشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج الكعبة للمُسْطِيعِينَ، فهي أركان الإسلام الخمسة. وأمرٌ بالجهاد في الله وبالعدالة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحلال للبيع والنكاح وأكل الطيبات من الطعام وإفتراض للوفاء بالعهود والتطهر من النجاسة.

    أما النواهي فمنها البغي والعدوان والظلم، وأكل أموال الناس بالباطل والربا وأكل مال اليتامى، ثم الكذب والغيبة والنميمة وإفساد ذات البين و أكل لحم الخنزير والميتة والدم وكل ما ذبح لغير الله. فتحرم الزنا والفاحشة و قتل نفس بغير نفس و السرقة و شرب الخمر فالايتسار والارتشاء و شهادة الزور، ومنع نقض العهود والغدرَ والخيانة فعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف.

    [عدل] الأخلاق والفضيلة
    إنها الإحسان في كل شيء والإصلاح بين الناس والحث على الصدقة والإحسان للجار وإكرام الضيف والمودة بين الناس والتعاون على البر والتقوى، وغير ذلك مما هو معروف ويُقوِّم مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال.

    [عدل] قواعد أخرى
    كما وضع العديد من القواعد الكلية العامة منها:

    فرضت في القرآن حدود رادعة على من تعدى أو انتهك الحرمات ولمن اعتدى على الناس ولم يردعه الشرع عن ارتكاب جرائمه؛ ليحفظ للمجتمع أمنه وللشرع هيبته، وللمظلوم حقه.
    وبين أنه يمكن للمسلم أن يتوب من ذنوبه ويدعو ربه مباشرة دون واسطة لكي يغفر له ذنبه ويقبل توبته. [2]
    يكون الثواب من الله والمغفرة للعباد بقدر عملهم الصالح وإخلاصهم فيه واتباعهم لمنهج الله وشرعه وبقدر التقصير يكون الذنب والعقوبة.
    لا يتحمل فرد وزر فرد آخر ولو كان أقرب الناس له ولا يقبل من فرد رشوة أو فدية لينجو من عذاب الله يوم القيامة إذا وجبت له النار لضعف حسناته[3].
    يساوي الإسلام بين أتباعه في الحقوق والواجبات تحت شعار "لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود. ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى، الناس من آدم، وآدم من تراب" [4]، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة.

    [عدل] أسماء القرآن
    ذكر العلماء والمفسرون أسماءً عديدة للقرآن استخرجوها من نص القرآن أو من الحديث أشهرها: القرآن، الكتاب، الذكر والفرقان. ولفظ القرآن على وزن فُعْلاَن (مثل غُفْرَان، خُسْرَان، حُسْبَان)اسم مشتق من فعل قَرَأَ بمعنى جَمَعَ وتَلاَ. إذاً فهو كلام مجموع في كتاب للتلاوة. وسُمي القرآن بكتاب لأن آياته وسوره قد سطرت وجُمعت بين دفتين. وتسمية القرآن بهذين الأسمين يعد إشارة إلهية لحفظ الله القرآن في الصدور مقروءا وفي السطور مكتوبا. وقد قال الشيخ عبد الله دراز "فلا ثقة بِحفظ حافظ حتَّى يوافق حفظه الرسم المجمع عليه، ولا ثقة بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو ثابت عند حفاظ الأسانيد". واسم الفرقان مشتق من فعل فَرَقَ بمعنى فَصَلَ وفَرَق بين الأمور، فهو إذًا يفرَّق ويفصل بين الحق والباطل.

    ومن أسمائه أيضًا: الذِكْرُ، النور، الموعظة، الفرقان، التنزيل، الحق، البيان، المنير، القصص، السراج، البشير، النذير وغيرها من الأسماء الواردة في آي القرآن نفسها أو في الأحاديث.كما يطلق على القرآن لفظ العهد الأخير ، فهو آخر عهد بين الله والناس فلا شريعة بعده ولا طريق للنجاة بدونه وهو بذلك ينسخ العهد القديم (التوراة) والعهد الجديد (الأنجيل)

    وكذلك لكل سورة في القرآن اسم خاص بها، بل لبعض السور أكثر من اسم، مثلا السورة الأولى في المصحف لها أكثر من عشرين اسمًا منها: الفاتحة، أم الكتاب، السبع المثاني، الكافية، الشافية.

    [عدل] نزول القرآن وجمعه في مصحف واحد
    يتفق علماء المسلمين على أن القرآن لم ينزل دفعة واحدة، وإنما نزل على فترات متقطعة، على امتداد أكثر من عشرين عامًا. ويعبرون عن هذا بقولهم "نزل القرآن مُنَجَّمًا"، أي "مُفرَّقا".

    وقد ذكر هؤلاء العلماء لنزول القرآن بشكل متفرّق عدة حكم منها:

    تثبيت قلب النبي محمد لمواجهة ما يلاقيه من قومه، ذكر القرآن: "كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتلناه ترتيلًا" (سورة: الفرقان:32) وفي قول القرآن: "ورتلناه ترتيلًا" إشارة إلى أن تنزيله شيئاً فشيئًا ليتيسر الحفظ والفهم والعمل بمقتضاه.
    الرد على الشبهات التي يختلقها المشركون ودحض حججهم أولاً بأول: "ولا يأتونك بمثلِ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرًا" (الفرقان:33)
    تيسير حفظه وفهمه على النبي محمد وعلى أصحابه: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا }الإسراء 106.
    التدرج بالصحابة والأمة آنذاك في تطبيق أحكام القرآن، فليس من السهل على الإنسان التخلي عما اعتاده من عادات وتقاليد مخالفة للقيم والعادات الإسلامية مثل شرب الخمر.
    كان ينزل حسب الحاجة أي ينزل على حسب أسئلة السائلين .
    أما اﻟمقدار الذي كان ينزل من القرآن على النبي محمد فيظهر من الأحاديث النبوية أنه كان ينزل على حسب الحاجة. أما بداية الوحي، فيعتقد المسلمون أنه بداية سورة العلق: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾. وذلك في غار حراء حيث كان النبي يتعبد ويختلي بنفسه.

    وقد كان هذا في السابع عشر من رمضان، قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية "كان ابتداء الوحي إلى رسول الله يوم الاثنين لسبع عشرة خلت من رمضان وقيل من الرابع والعشرين". وقد اختلف بأي يوم بالتحديد بدأ نزول الوحي لكنه متفق على أنه في أواخر رمضان.

    ومن عقيدة المسلم وإيمانه بالقرآن أن يؤمن أن الملَك جبريل نزل بألفاظ القرآن كلها وأن القرآن كله هو كلام الله ولا دخل لجبريل ولا للرسول محمد فيها ولا في ترتيبها بل هي كما في الآية: ﴿كتاب أُحكمت آياته ثم فُصِّلت من لدن حكيم خبير﴾ (هود:1)


    نسخة أندلسية من القرآن تعود للقرن 12 الميلادي.[عدل] حفظ القرآن في عهد النبي محمد
    إن من مميزات الأمة المسلمة أن كتابها قد حفظ عن ظهر قلب على خلاف بقية الأمم السابقة. وقد كان في ذلك سببًا من أسباب حفظ القرآن من التحريف والتغيير على مر العصور. وقد كان النبي محمد كثيرًا ما يحث الصحابة على حفظ القرآن حتى أنه كان يتعاهد كل من يدخل الإسلام ويدفعه إلى أحد المسلمين يعلمه القرآن. يُروى عن عبادة بن الصامت قال: "كان رسول الله يُشغَل، فإذا قَدِمَ رجل مهاجر على رسول الله دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن" رواه أحمد . ولقد حفظ عدد كبير من الصحابة القرآن منهم: الخلفاء الراشدين، طلحة، سعد، ابن مسعود وغيرهم من الصحابة.

    ثم إن النبي لم يكتف بحفظ الصحابة للقرآن عن ظهر قلب، بل أمرهم أن يكتبوه ويدونوه لحمايته من الضياع والتغيير. وبذلك تحقق حفظ القرآن في الصدور وفي السطور. وقد ورد في الحديث أن النبي محمدًا أمر في البداية ألا يكتب عنه الصحابة شيئا إلا القرآن حتى لا يختلط بغيره من الكلام: "لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه" (رواه مسلم). قال النووي تعليقًا على هذا الحديث: "وكان النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن، فلما أمن ذلك أذن في كتابته".

    وكان صحابة النبي محمد يستعملون في كتابة القرآن ما تيسر لهم وما توفر في بيئتهم من أدوات لذلك، فكانوا يستعملون الجلود والعظام والألواح والحجارة ونحوها، كأدوات للكتابة. وبقي القرآن مكتوبًا على هذه الأشياء محفوظًا عند النبي محمد وأصحابه، ولم يجمع في مصحف في عهده.

    أما عن حكمة عدم جمعه في عهد النبي طبقًا للشريعة الإسلامية، فقد قال العلماء في ذلك:

    أنه لم يوجد داع من جمعه في مصحف واحد كما على عهد الخلافة بعد وفاة النبي.
    أن القرآن نزل مفرقًا على فترات مختلفة، ولم ينزل بترتيب المصحف، ثم إن بعض الآيات نزلت ناسخة لما قبلها. ولو جمع القرآن على عهد النبي في مصحف واحد لكان وجب تغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة.
    [عدل] جمع المصحف في عهد أبي بكر الصديق

    أما جمع القرآن في مصحف واحد فقد تمت للمرة الأولى في عهد أبى بكر الصديق بعد أن توفي النبي محمد. فبعد غزوة اليمامة التي قتل فيها الكثير من الصحابة وكان معظمهم من حفاظ القرآن، جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق وطلب منه أن يجمع القرآن في مكان واحد حتى لا يضيع بعد وفاة الحفاظ.

    فكلف أبو بكر زيد بن ثابت لما رأى في زيد من الصفات تؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كتابه على عهد النبي محمد وقد شهد زيد مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيداً قد عرف بذكائه وشدة ورعه وأمانته وكمال خلقه.

    روى البخاري في صحيحه عن زيد أنه قال: أرسل إليَّ أبى بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي ؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري.

    واتفق العلماء أن الصحابة كان لديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر لها، إلا أن هذه المصاحف كانت جهودًا فردية لم تنل ما ناله مصحف الصدٌيق من دقة البحث والتحري وبلوغه حد التواتر والإجماع من الصحابة.

    ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة. واتبع الصحابة طريقة دقيقة وضعها أبو بكر وعمر لحفظ القرآن من الخطأ، فلم يكتف الصحابة بما حفظوه في قلوبهم ولا بما كتبت أيديهم ولا بما سمعوا بآذانهم بل جعلوا يتتبعون القرآن واعتمدوا في جمعه على مصدرين اثنين أحدهما ما كتب بين يدي رسول الله محمد والثاني ما كان محفوظا في صدور الرجال. وبلغت مبالغتهم في الحيطة والحذر أنهم لم يقبلوا شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي رسول الله محمد.

    فعن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. وبذلك أخذ مصحف أبو بكر الصفة الجماعية واتفق الصحابة كلهم عليه ونال قبولهم فكان جمعهم له على أكمل وجه وأتمه.

    [عدل] توحيد و نسخ المصحف في عهد عثمان
    وبقي القرآن على ما هو عليه في عهد أبي بكر إلى عهد عثمان. إلا أن القرآن كان قد نزل على النبي محمد على سبعة أحرف (أي بسبعة لهجات) ليسهل على القبائل فهمه واستيعابه.

    ثم في سنة 25 هجرية، وفي خلافة عثمان بن عفان، رأى الصحابة أنه بعد الفتوحات الإسلامية، بدأ أهل العراق والشام وبعض الأمصار بالاختلاف حول القراءة الصحيحة للقرآن فكان يكفّر بعضهم بعضًا. فقام عثمان بتشكيل لجنة من كَتَبَة الوحي أيام رسول الله محمد لتجميع القرآن وأمرهم بجعل نسخة واحدة موحدة ومدققة على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن الرسول وهي قراءة أهل مكة.

    عن أنس بن مالك: أن حُذيفة بن اليمان قَدِم عَلى عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم و زيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق. (رواه البخاري).

    وسمِّي هذا المصحف بمصحف عثمان أو المصحف الإمام، ولم يبق سوى هذا المصحف منذ عهده. وهي النسخة التي تطبع حاليا بالرسم العثماني في كل أنحاء العالم الإسلامي.

    [عدل] جمع القرآن لدى الشيعة الإثنا عشرية
    في الكافي باب انه لم يجمع القرآن كله الا الائمة عليهم السلام وانهم يعلمون علمه كله

    1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والائمة من بعده عليهم السلام.

    2 - محمد بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان عن المنخل ، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء.

    3 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن القاسم بن الربيع عن عبيد بن عبد الله بن أبي هاشم الصيرفي، عن عمرو بن مصعب، عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن من علم ما اوتينا تفسير القرآن وأحكامه.

    وعلم تغيير الزمان وحدثانه، إذا أراد الله بقوم خيرا أسمعهم ولو أسمع من لم يسمع لولى معرضا كأن لم يسمع ثم امسك هنيئة، ثم قال: ولو وجدنا أوعية أو مستراحا لقلنا والله المستعان.

    4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن عن عبدالأعلى مولى آل سام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله إني لاعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفي فيه خبر السماء وخبر الأرض، وخبر ما كان، وخبر ما هو كائن، قال الله عزوجل: " فيه تبيان كل شئ ".

    5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن الخشاب، عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك " قال: ففرج أبوعبدالله عليه السلام بين أصابعه فوضعها في صدره، ثم قال: وعندنا والله علم الكتاب كله.

    6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عمن ذكره جمعيا عن ابن أبي عمير، عن أبن اذينة، عن بريد بن معاوية قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب "؟ قال: إيانا عنى، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه وآله.

    [عدل] رسم المصحف وتطوير خطه

    القرآن الذي خطّه الخليفة الراشد عثمان بن عفان، من أقدم المصاحف.
    الآيات 72-83 من سورة ﻳٓس و 1-14 من الصافات، بخط المشق.
    الآيات 4-13 من سورة هود، بالخط الحجازي المكي.
    صفحة مصحف بالعربية و الترجمة الصينية بين الكلمات.إن المقصود برسم المصحف الخط أو الطريقة التي كتبت فيها حروف المصحف وفقًا للمصاحف العثمانية. إن القرآن في عهد النبي وفي عهد عثمان كذلك لم يكن مكتوبًا بنفس الطريقة التي نراها اليوم، فقد كانت الكتابة آنذاك خالية من التشكيل والنقط والأرقام، ومعتمدة على السليقة العربية التي لا تحتاج لهذا التشكيل. ولم يتغير هذا الحال إلى أن بدأت الفتوحات واختلط العرب بالعجم، وبدأ غير الناطقين بالعربية يقعون في أخطاء في قراءته. فكان من الضروري كتابة المصحف بالتشكيل والنقاط حفاظًا عليه من أن يُقرأ بطريقة غير صحيحة.

    وكان التابعي أبو الأسود الدؤلي (16 ق.هـ. - 69 ه) أول من وضع ضوابط اللسان العربي، وقام بتشكيل القرآن بأمر من علي بن أبي طالب (21 ق.هـ. - 40 ه). وجعل آنئذ علامة الفتحة نقطة فوق الحرف، وعلامة الكسرة نقطة أسفله، وعلامة الضمة نقطة بين أجزاء الحرف، وجعل علامة السكون نقطتين. و بعد موت أبي الأسود الدؤلي بردح من الزمن تابع وسار على منواله بعض العلماء، من بينهم الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-174 هـ) الذي كان أول من صنف كتابًا في رسم نقط الحروف وعلاماتها، وهو أول من وضع الهمزة والتشديد وغيرها من علامات الضبط، ثم دوّن علم النحو ليكون ضابطًا للقرآن ليقرأ بشكل سليم لا يخل بمعناه.

    ثم بعد ذلك مر المصحف في طور التجديد والتحسين على مر العصور، وفي نهاية القرن الهجري الثالث، كان الرسم القرآني قد بلغ ذروته من الجودة والحسن والضبط، حتى استقر المصحف على الشكل الذي نراه عليه اليوم من الخطوط الجميلة وابتكار العلامات المميزة التي تعين على تلاوة القرآن تلاوة واضحة جيدة واتباع قواعد التجويد.

    [عدل] كراسي القرآن
    منذ بداية نزول القرآن وانشغال المسلمين البالغ به وبتعلمه، تفرَّعت حوله عدة علوم ومعارف، منها ما كان هدفه تفسير القرآن والوقوف على معانيه، ومنها ما اختص بالطريقة الصحيحة لتلاوته وغيرها من العلوم التي قامت حول القرآن وفي خدمته.

    وعلوم القرآن كثيرة ومتنوعة. وكان قراء الصحابة هم الأوائل في معرفة علوم القرآن، والعِلْم بالناسخ والمنسوخ، وبأسباب النزول، ومعرفة الفواصل والوقف، وكل ما هو توقيفي من علوم القرآن. وخلال فترات التاريخ الإسلامي برز في كل عصر علماء اختصوا في مجال من مجالات علوم القرآن، فألفوا في مختلف فنون هذا العلم.

    فمنذ عهد النبي والصحابة يستفسرون منه عما أُشكل عليهم من معاني القرآن، واستمروا يتناقلون هذه المعاني بينهم لتفاوت قدرتهم على الفهم وتفاوت ملازمتهم للنبي ، وبذلك بدأ علم تفسير القرآن. والذي روي عن هؤلاء الصحابة والتابعين لا يتناول علم التفسير فحسب، بل يشمل أيضًا علومًا أخرى منها علم غريب القرآن وعلم أسباب النزول وعلم المكي والمدني وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم القراءات] وغيرها من العلوم.

    وقد كتب العديد من المفسرين مصنفات في تفسير القرآن منهم الطبري والترمذي وابن كثير، والزمخشري(معتزلي)، ومحمد حسين الطباطبائي(شيعي). (انظر كتب التفسير).

    وبعد جمع عثمان بن عفان للقرآن في مصحف واحد، وسمي ب المصحف العثماني، وسميت كتابته ب الرسم العثماني، بدأ الاهتمام بـ "علم الرسم القرآني". وفي خلافة علي بن أبي طالب عندما وضع أبو الأسود الدؤلي بأمر منه قواعد النحو صيانةً لسلامة النطق و ضبطً القرآن، بدأ علم "إعراب القرآن". ومع ابتعادنا عن اللغة العربية، ظهرت الحاجة لظهور علوم أخرى تتعلق ب تلاوة القرآن تلاوة صحيحة، فظهر علم التجويد وأحكام القرآن.

    وبهذا استمر اهتمام المسلمين بالقرآن وبعلومه حتى يومنا هذا، فظهرت علوم أخرى مثل علم إعجاز القرآن. ومع انتشار الإسلام والفتوحات الإسلامية ووصول الإسلام إلى شتى أنحاء العالم، ظهرت الحاجة إلى ترجمة القرآن وترجمة علومه، فظهر علم الترجمة. و طبقا للشريعة الإسلامية ما زال القرآن نبعًا للمزيد من هذه العلوم لمن أراد أن يبحث في خيراته ويتأمل في عجائبه وإعجازه. ومهما كانت الترجمة دقيقة فلا يجوز التعبد بها ولا تعتبر نصا معجزا لأن النص العربي كل كلمة فيه تحمل معاني كثيرة وترجمتها لمعنى واحد منها يقصر الفهم في هذا المعنى ويحد من استنباط أحكام جديدة للقضايا والنوازل المستجدة على الدوام.

    [عدل] وصف القرآن في القرآن
    ﴿هدىً للمتقين﴾ (البقرة:2).
    المصدّق لسائر الكتب السماوية وهو الهدى والبشرى لأهل الإيمان: ﴿قل من كانَ عدوًا لجبريلَ فإنّه نزّله على قلبَك بإذن الله مصدّقًا لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين﴾ ( البقرة:97).
    المبين للناس والموعظة للمتقين: ﴿هذا بيانٌ للناس وهدىً وموعظةٌ للمتقين﴾ (آل عمران:138).
    المخرج للناس من الظلمات إلى النور: ﴿الر كتاب أنزلناهُ إليكَ لتخرجَ النّاس من الظّلمات إلى النّور بإذن ربهمْ إلى صراط العزيز الحميد﴾ (إبراهيم:1).
    المذكِّر: ﴿طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلاّ تذكرةً لمن يخشى﴾(طه:1-3)، وكذلك الآية الأخيرة من سورة القلم.
    أحسن الحديث والكتاب المتشابه: ﴿اللهُ نزّلَ أحسنَ الحديث كتابًا متشابهًا مثانيَ تقشعرّ منهُ جُلود الذين يخشونَ ربّهم ثم تلين جلودُهُم وقلوبهُم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاءُ ومن يُضلل اللهُ فما لهُ من هاد﴾ (الزمر:23).
    هو خير من كل ثروة: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ (يونس:58)[5].
    إنه الهدى ومصدر الشفاء للذين آمنوا : ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ (سورة فصلت:44)[6].
    [عدل] القرآن معجزة
    قال الله :﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ (الإسراء:88)

    طبقا للشريعة الإسلامية فالقرآن هو معجزة الإسلام التي جاء بها النبي محمد. والمعجزة هي حدث لا يمكن تفسيره حسب قوانين الطبيعة. وهذا الحدث إنما هو تحدٍ للبشر المعارضين لأمر الدعوة لإثبات صدقها وأنها من عند الله.

    والبشر بطبيعتهم، كلما جاءهم نبي طلبوا منه معجزة كدليل على صدق نبوته. ويذكر القرآن أن النبي محمد قال له قومه: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ (العنكبوت:50).

    و طبقًا للشريعة الإسلامية فإن من حكمة الله أنه كلما أعطى رسولًا معجزة كانت موافقة للمجال الذي برز فيه قوم هذا النبي وتمكنوا منه. فقوم عيسى كانوا مهرة بالطب فكانت كذلك معجزة عيسى بأنه يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص فكانت معجزته أقدر من قدرتهم. وقوم موسى امتازوا بالسحر، فجاءت معجزته مبطلة لهذا السحر، فألقى العصى فأصبحت ثعبانًا يلتقط سحرهم، وكذلك كانت معجزة كل نبي في مجال امتياز قومه. والعرب في الجاهلية قبل الإسلام قد عُرفوا بفصاحة اللسان، وقدرتهم على الشعر، فقد كانوا مولعين بالفصاحة والبلاغة والجمال اللغوي ولهم معلقاتهم الشعرية والنثرية وكانت البلاغة العربية ذات شأن.

    فلما بدأت دعوة النبي محمد كانت معجزته، من وجهة النظر الإسلامية، كتاب فيه من البلاغة والفصاحة وجمال الأسلوب اللغوي ما عجز فطاحلة العرب من الرد عليه والإتيان بمثله حتى عندما دعاهم لذلك كما في الآية: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة 23) والآية: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ، فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾ (سورة الطور 33-34).

    فطبقًا للشريعة الإسلامية القرآن معجزة لغوية عجز عن الرد عليها إلى اليوم كل البشر. وليس ذلك فحسب، بل القرآن من وجهة نظرهم فيه من المعجزات ما عجز البشر عن الرد عليه، لذلك يعتقد الكثير من المسلمين بوجود ما يسمونه بالإعجاز العلمي والطبي، الذين يعنون بهما وجود علوم في القرآن لم تكن معروفة في عهد النبي محمد، ولا يمكن لبشر أن يعرفها وقت نزول القرآن، بل بعضها أشياء اكتشفها العلم حديثًا.

    [عدل] سور القرآن وعددها
    إن عدد سور القرآن 114 سورة وهي :

    الفاتحة

    البقرة

    آل عمران

    النساء

    المائدة

    الأعراف/المص

    الأنفال

    التوبة / براءة / الفاضحة

    يونس

    هود

    يوسف

    الرعد

    إبراهيم

    الحجر

    النحل / الامتنان

    الإسراء / بني إسرائيل

    الكهف

    مريم

    طه

    الأنبياء

    الحج

    المؤمنون

    النور

    الفرقان

    الشعراء

    النمل

    القصص/ موسى

    العنكبوت

    الروم

    لقمان

    السجدة

    الأحزاب

    سبأ

    فاطر / الملائكة

    يس

    الصافات

    ص

    الزمر

    غافر / المؤمن

    فصلت / حم السجدة

    الشورى

    الزخرف

    الدخان

    الجاثية

    الأحقاف

    محمد/القتال

    الفتح

    الحجرات

    ق

    الذاريات

    الطور

    النجم

    القمر

    الرحمن

    الواقعة

    الحديد

    المجادلة بفتح الدال أو كسرها / قد سمع

    الحشر

    الممتحنة/الامتحان

    الصف

    الجمعة

    المنافقون

    التغابن

    الطلاق

    التحريم

    الملك/ تبارك

    القلم/ ن

    الحاقة

    المعارج/سأل/السائل

    نوح

    الجن

    المزمل

    المدثر

    القيامة

    الإنسان/الدهر

    المرسلات

    النبأ/عمّ

    النازعات

    عبس

    التكوير

    الانفطار

    المطففين

    الانشقاق

    البروج

    الطارق

    الأعلى

    الغاشية

    الفجر

    البلد

    الشمس

    الليل

    الضحى

    الشرح/الانشراح

    التين

    العلق

    القدر

    البينة/الانفكاك

    الزلزلة

    العاديات

    القارعة

    التكاثر

    العصر

    الهمزة

    الفيل

    قريش

    الماعون

    الكوثر

    الكافرون

    النصر

    المسد/تبت

    الإخلاص

    الفلق

    الناس




    أطولها سوره البقرة، وأقصرها الكوثر .
    بعض السور لها أسماء أكثر مما هو مذكور ولكن المذكور هو الأشهر .
    بعض السور أسماها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه ، وبعضها من تسمية الصحابة .
    ترتيب السور توقيفي وقيل اجتهادي وقد نقله الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقًا للعرضة الأخيرة في رمضان10 هـ .
    [عدل] تقسيم القرآن إلى أجزاء وطرق العد
    اجتهد الصحابة والتابعين ومن روى عنهم من العلماء في تقسيم القرآن إلى 30 وردًا يوميًّا ، ومرجع ذلك أن يختم أحدهم القرآن في رمضان مرة واحدة على الأقل ، وهذا التقسيم اجتهادي وغير توقيفي والعمل به مستحب ومنتدب عند المسلمين ومن ثم قسم الجزء إلى حزبين والحزب إلى أثمان وأرباع وفي التفصيل فيها اختلافات سببها الاجتهاد ولا تتجاوز الآية والآيتين والثلاث في الغالب.

    [عدل] أجزاء القرآن الثلاثون
    البسملة أو (الحمد لله) من بداية الكتاب - الفاتحة.
    جزء (سيقول السفهاء)- البقرة.
    جزء (تلك الرسل)- البقرة.
    جزء (لن تنالوا البر)/ ( كل الطعام)- آل عمران .
    جزء (والمحصنات)- النساء.
    جزء (لا يحب الله)- النساء.
    جزء (لتجدن)/ (وإذا سمعوا)- المائدة.
    جزء (ولو أننا نزلنا)- الأنعام.
    جزء (قال الملأ)- الأعراف.
    جزء (واعلموا)- الأنفال.
    جزء (يعتذرون) - التوبة.
    جزء (ومامن دابة)- هود.
    جزء (وما أبرئ نفسي)- يوسف.
    جزء (الـر)- الحجر .
    جزء (سبحان)- الإسراء.
    جزء (قال ألم)/ (أما السفينة) - الكهف.
    جزء (اقترب للناس)- الأنبياء.
    جزء (قد أفلح)- المؤمنون.
    جزء (وقال الذين لا يرجون)- الفرقان.
    جزء (فما كان جواب قومه)- النمل.
    جزء (ولا تجادلوا)- العنكبوت.
    جزء (ومن يقنت)- الأحزاب.
    جزء (وما أنزلنا)- يـس.
    جزء (فمن أظلم)- الزمر .
    جزء (إليه يرد)- فصلت.
    جزء (حـم)- الأحقاف.
    جزء (قال فما خطبكم)- الذاريات.
    جزء (قد سمع)- المجادلة.
    جزء (تبارك)- المـلك.
    جزء (عمّ)- النبأ.
    [عدل] عدد آيات القرآن
    وعد آيات القرآن جاء باجتهاد من كبار الصحابة والتابعين ومن روى عنهم ، فالنص القرآني محفوظ عندهم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد لهم عدد آيات سورة بعينها إلا سورة الملك في حديثه عن سورة ثلاثون آية تنجي من عذاب القبر وسورة الفاتحة ذكر الله في كتابه أنها سبع من المثاني ، عدا ذلك فقد اجتهد علماء المسلمين منذ القرن الأول في تحديد أي المواضع التي أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم هي رؤوس الآي فنتج عن ذلك الآتي :

    سور اختلف العادون في عددها ومواضع رؤوس الآي فيها .
    سور اتفق العادون في عددها واختلفوا في مواضع رؤوس الآى نحو :
    سورة الفاتحة عدها البعض بالبسملة بالوقف على الكلمات : الرحيم ، العالمين ، الرحيم ، الدين ، نستعين ، المستقيم ، الضالين .. وعدها البعض الآخر بالوقف على الكلمات : العالمين ، الرحيم ، الدين ، نستعين ، المستقيم ، أنعمت عليهم ، الضالين .. وكلها مواضع أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف عليها .

    سورة العصر ، عددها المشهور على الكلمات : العصر ، خسر ، الصبر .. وهناك من عدّها على الكلمات : خسر ، الحق ، الصبر .

    سور اتفق العادون في عددها ومواضع رؤوس الآي فيها نحو : يوسف ، الإخلاص ، الفلق ..

    الأعداد المروية عن علماء المسلمين سبع وهي :

    العدد المكي وجملة الآيات فيه :6210 وعن طريق آخر 6219
    العدد المدني الأول وفيه عدد الآي : 6217
    العدد المدني الأخير وفيه عدد الآي : 6214
    العدد البصري وعدد الآي فيه :6204
    العدد الكوفي وهو الأشهر والمعمول به في مصاحف رواية حفص وعدد آي القرآن فيه : 6236
    العدد الحمصي وفيه عدد الآي : 6232
    العدد (الشامي)الدمشقي وفيه عدد الآي : 6226
    [عدل] أعداد أخرى
    قال العادون أن كلمات القرآن 77٬250كلمة، وحروفه 3٬474٬000 حرف

    [عدل] ترتيب نزول القرآن
    أول ما نزل منه ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾{العلق-1} آخره ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾{البقرة-281}[7]

    لقد اختلف أهل العلم في آخر آية نزلت على أقوال:

    القول الأول: أن آخر آية نزلت هي آية الربا، وهي قوله :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (البقرة:278) روى ذلك البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.

    القول الثاني: أن آخر آية نزلت آية:﴿وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (البقرة:281) رواه النسائي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.

    القول الثالث: أن آخر آية نزلت آية الدين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (البقرة:282). فقد روي عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهداً بالعرش آية الدين.

    وقد جمع بين هذه الروايات الثلاث بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف، فروى كل واحد بعض ما نزل بأنه آخر ما نزل.

    القول الرابع: أن آخر آية نزلت قوله :﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾ (المائدة:3).

    وهنالك أقوال أخرى منها آية الكلالة، كما روى ذلك الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما. ومن أحسن ما قيل في هذا الاختلاف قول من قال: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي، ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي في اليوم الذي مات فيه أو قبيل مرضه، يحتمل أيضا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر أية تلاها الرسول مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب.

    الراجح والله اعلم من أقوال العلماء في آخر الآيات نزولا هي قوله تعالى (واتقوا يوما ترجعون فيه .......) في سورة البقرة وذلك لأسباب : أولا : لأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال , ومن العلماء الذين مالوا لهذا القول الزرقاني في مناهل العرفان وكذلك القطان في كتابه علوم القرآن وأيضا لم يحظ قول من الأقوال الآتية بما حظي به هذا القول من الآثار وأقوال الأئمة. وكذلك ما تشير به هذه الآية في ثناياها من التذكير باليوم الآخر والرجوع إلى الله ليوفي كلا جزاء عمله، وهو أنسب بالختام. وأخيرا ما ظفر به هذا القول من تحديد الوقت بين نزولها ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظفر قول بهذا التحديد. وأما اختلاف العلماء والروايات في آخر ما نزل فجمع البيهقي بينهما في دلائل النبوة بأن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت والله أعلم

    [عدل] فهرس سور القرآن


    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 200px-Opened_Qur%27an


    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 200px-QRN



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




    /

    AndalusQuran.JPG/280px-AndalusQuran.JPG" alt=""/>من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 250px-Quran_cover



    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 250px-Uthman_Koran-RZ
    سعيد امين
    سعيد امين
    الاداره
    الاداره


    عدد المساهمات : 61
    نقاط : 159
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009
    العمر : 33
    الموقع : saide

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة Empty الاداره

    مُساهمة  سعيد امين الإثنين نوفمبر 02, 2009 10:45 am

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


    اتمنى ان ينال هذا الموضوع اعجابكم

    وانتظر منكم الردور

    تقبلى تحياتى


    admin

    لوياده التعارف بينى وبين الاعضاء الرجاء القدم برساله خاصه او الاتصال بى على هذا الرقم
    0144352901
    سيمو وبس
    سيمو وبس
    مشرف رياضى
    مشرف رياضى


    عدد المساهمات : 69
    نقاط : 122
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 23/11/2009
    العمر : 33
    الموقع : الاسكندرية

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة Empty رد: من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    مُساهمة  سيمو وبس الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 10:41 am

    مرور متقبل اخى وصديقى العزيز سعيد ومرور صحيح

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 11:34 pm